حادثة مستفِزة ...

سيارة اصطدمت بي
فطار جسدي كجسم مقذوف درسنا عنه مرة في درس الفيزياء
بزاوية مؤلمة أحالتني بين رضوض و جروح ...
آلمتني جدا،
بكيت لألمي، 
و بينما كنت انتظر مصيري هتف في قلبي هاتف،
تأملت لو أني كنت اعرف من ذي قبل أن سيارة ستحملني
و تصب غضبها من زحام السير و شوارعنا غير المستوية في جسدي ...
كم مرة كنت سأقذف في خيالي خلال اليوم و الليلة قبل ان يقذفني الحادث فعلا!
أتراني كنت سأنام الليلة و أنا أحسب كمية الوجع و أرسم ملامحي مضرجة بالدماء!
بل كيف سأستمتع بالمفتول الذي أعدته أمي بيديها التي اعشق هذا اليوم!
أو كيف سيكون لون وجهي و الى أي مدى سيسكنني التوتر و الرعب لمجرد أن أراني أطير!
و كم سيمر الوقت بطييييئا حينها!
أو أو أو أو
فابتسمت وسط ألمي لما وجدتني كنت سعيدة احادث هذا و أضحك مع تلك، اتسوق و اجالس اهلي، و استمتع بمذاق مفتول أمي! و لم أراني و أنا اطير ولا أراني الان و انا مكسورة الحال رغم شعوري بالألم،
فابتسمت ابتسامة عريضة
وقلت
الحمد لله و كفى
طبعا في الواقع شوكة اللي شكت ايدي و نسجت القصة من خيالي و كملت شغلب و انا ببتسم لجمال حكمة انو ما نعرف قدرنا قبل ليوقع، بجد كانت حياتنا حتبقى مجرد انتظار وقوع حوادث، آسفة لو خوفتكم،
لكن حكمة ربنا تستدعي الوقوف و التأمل
و حبيت اشارككم لانو ما حد فينا خالي من المصايب او الاوجاع الله يبعدها عنكم و عن أحبابكم او حتى المفاجآت و الحاجات الحلوة ...

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.