ارحل بلا عودة... 2014


لم يكن عامي الثالث و العشرون عاديآ أبدا أبدا ...
لا تغرنكم لوحتي التي جمعت فيها ما أود حمله في حقيبة ذكرياتي ،
فأنا نفسي لا أصدق كيف جمعت هذه القصاصات ، لكنها بالفعل غمرت قلبي بتفاصيلها ،
فقد كان هذا العام هو الأقسى بامتياز ، لقد كان الأقل إنجازا و الأكثر تعاسة و إيلاماً ،
لكنه كان الأكثر حكمة ، و الأكثر تأثيرا في شخصي ، و لربما هي بداية مرحلة جديدة من حياتي ، مرحلة إسراء الأكثر نضجاً و الأكثر حنكة في التعامل مع متغيرات الحياة و الأحياء.
فشلت بدل المرة ما يقارب العشرة فقط خلال 2014 ، و في كل مرة صفعة قاسية ... جدا .
لقد تعلمت متى يكون الصمت حكمة و متى يكون جبنآ، تعلمت كيف أكون صلبة في مهب الريح ، و نسمة لطيفة تداعب الأطفال بينما يذهبون إلى المدارس في الصباح ،
تعلمت لغة الغروب ، و عرفت أفعال المجانين و أدمنت بعضها ، تعلمت كيف أضحّي لأجل من لااااا يستحق التضحية ! لأن لي رسالة في الحياة ، و انتقيت نهج العطاء ، فالسعادة فيه و رضا النفس فيه ، اكتسبت حكمة لن أدعيها حتى يثبت ذلك بفعلي ، و مزجت طيبتي ببعض نباهةٍ ، لأعرف متى يكون "نعم"و متى يكون الأمر "لا" ، و وقفت في وجه كل من حاول زعزعتي ، كنت أناضل لأجل أحلامي ... ولا أزال كذلك !
لم أكن الصديقة المثالية على الإطلاق ، و لو حملت أعذاري و استبدلتها بكنوز الأرض لخجلت أن أقدمها للبعض ، فقد تعلمت أيضا أن أقبل الأعذار ، و ألا أكرر العتاب ، فهمت الكثيرين و تغافلت ، و أحيانا اختفيت حتى لا أجرح أحدا .
أصبحت أحب نفسي أكثر ، أعشقها ، دون أنانية ،و الآن و بينما أخط كلماتي هذه ، أتأمل و أجد أن الفارق الأول هذا العام ... أنني عرفت خبايا الحُب! حب نفسي ، و حب غيري ، و فوقهم "حب الله"
-ولا يأتينّي سخيف ليسألني "بتحبي  !"-
أنا أقبع في كل زاوية من هذه الصورة ،
و ضحكتي و ابتسامة من أعماق القلب ،
"صورة الغلاف و هي بالكمنت الأول "
2014
رغم قسوتك ... أنا ممتنة لك ... ممتنة للمخلصين فيك ممتنة لنفسي 

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.