في غزة، ثمان سنوات ستضيع من عمرك إذا لم ...
في يوم من أيام انقطاع الكهرباء ، و على قبس
من هدى الله و نوره، كنت أتأمل ، كنت أعاتب نفسي أعاتب بلدي ، و أتوجّع ، كم سنة من سنين عمري سأقضيها
بالتأفف وقت انقطاع الكهرباء، غزة ليست كغيرها ، ربما وجب على العالم كله أن يطفئ
أنواره حتى تضيء غزة ! تأملت لو مرت من عمري عشر سنوات أقضيها بالتضجر و التنفيخ
كما يفعل أكثرهم ، بحسبة بسيطة :
12*365*10= 43800 ساعة ضائعة
و إذا فرضنا أنني أكثر إيجابية ، فسأقضي ثلاث ساعات قبل أن تفرغ الأجهزة من شحنتها ، أو قبل أن يتملكني الضجر عندها :
9*365*10= 32850 ساعة ضائعة ، تلك تضاهي سبع سنوات و سبعة شهور تقريبا ، تنام فيها بمعدل طبيعي قدره ثماني ساعات ، و تجلس طوال نهارك كالصنم !!!
صدمتني الأرقام هذه حقا ، و أعدت حسابها عدة مرات و لكنها كانت الحقيقة المرة !
12*365*10= 43800 ساعة ضائعة
و إذا فرضنا أنني أكثر إيجابية ، فسأقضي ثلاث ساعات قبل أن تفرغ الأجهزة من شحنتها ، أو قبل أن يتملكني الضجر عندها :
9*365*10= 32850 ساعة ضائعة ، تلك تضاهي سبع سنوات و سبعة شهور تقريبا ، تنام فيها بمعدل طبيعي قدره ثماني ساعات ، و تجلس طوال نهارك كالصنم !!!
صدمتني الأرقام هذه حقا ، و أعدت حسابها عدة مرات و لكنها كانت الحقيقة المرة !
تذكرت هنا الرسام الصيني هوانغ فو، الذي
أفقدته الكهرباء كلتا يديه ، لكنها لم تفقده أحلامه ، فقد رسم بشفتيه و قدميه أعظم
اللوحات الفنية التي فاقت لوحات الأسوياء، أما نحن فلم تفقدنا الكهرباء شيئا من
اجسادنا ، لكنها شرعت تنشر في أحلامنا !
هوانغ فو لم يسمح ، فهل نحن سنسمح ؟
لم يصل بنا الأمر إلى تعلم طريقة بريل للقراءة ! و لم يصل بنا الأمر إلى وصل أدمغتنا أو أجسادنا أو أرواحنا بالكهرباء !
و لا أظن عاقلا يرضى بهذه النتيجة ، فكيف بانسان يعيش على هدف في حياته!
أظننا بحاجة إلى تحويل هذه السنوات السبع إلى سنوات كد و عمل.
و ها أنذا أجمع أفكارا للأعمال التي من الممكن بسهولة القيام بها و لا يتعدى احتياجي فيها إلى إنارة بسيطة و ما تبقى من شحنة في جهازي المحمول أو هاتفي الذكي!
هذه الأفكار ليست الوحيدة و ليست الأفضل ، و لكنها عملية لدرجة أن تدحض الحجج و الكسل ، و تنفض الغبار عن الأفكار المخبوءة في كل شخص يهمه حقا مصير الأمة و يدعو ليل نهار إلى التغيير!
الكل هنا متعطش للتغيير ، و الكل ينادي به ، و لكن حسبنا شعارات ، و حسبنا المناداة بالتمرد ، هذا هراء!
علينا بالعمل!
قرأت مرة أن ساعة واحدة تبذلها في تطوير شخصيتك يوميا كافية لتوصلك إلى هدفك ، فكيف إذا كانت أكثر ! لنغير من أنسفنا بداية، ثم ليكتب التاريخ عنا قادةً لهذا التغيير.
الأفكار المطروحة هنا ومضان، الكيف فيها متروكٌ للأذواق ، و النتائج متروكة للألباب.
لم يصل بنا الأمر إلى تعلم طريقة بريل للقراءة ! و لم يصل بنا الأمر إلى وصل أدمغتنا أو أجسادنا أو أرواحنا بالكهرباء !
و لا أظن عاقلا يرضى بهذه النتيجة ، فكيف بانسان يعيش على هدف في حياته!
أظننا بحاجة إلى تحويل هذه السنوات السبع إلى سنوات كد و عمل.
و ها أنذا أجمع أفكارا للأعمال التي من الممكن بسهولة القيام بها و لا يتعدى احتياجي فيها إلى إنارة بسيطة و ما تبقى من شحنة في جهازي المحمول أو هاتفي الذكي!
هذه الأفكار ليست الوحيدة و ليست الأفضل ، و لكنها عملية لدرجة أن تدحض الحجج و الكسل ، و تنفض الغبار عن الأفكار المخبوءة في كل شخص يهمه حقا مصير الأمة و يدعو ليل نهار إلى التغيير!
الكل هنا متعطش للتغيير ، و الكل ينادي به ، و لكن حسبنا شعارات ، و حسبنا المناداة بالتمرد ، هذا هراء!
علينا بالعمل!
قرأت مرة أن ساعة واحدة تبذلها في تطوير شخصيتك يوميا كافية لتوصلك إلى هدفك ، فكيف إذا كانت أكثر ! لنغير من أنسفنا بداية، ثم ليكتب التاريخ عنا قادةً لهذا التغيير.
الأفكار المطروحة هنا ومضان، الكيف فيها متروكٌ للأذواق ، و النتائج متروكة للألباب.
1. طور مهارتك في اللغة الانجليزية
(روايات/أفلام/مقاطع صوتية/تطبيقات هاتف)
2. استمتع بسماعك لمحاضرات صوتية عبر هاتفك
النقال ،
3. ارسم
4. كيك الظلام ... استمتع بلمة عائلية تلفها
الألفة و الحب و الرومنسية
5. اجمع أبناءك أو إخوتك الصغار و احكي لهم
حكاية جميلة لا ينسوها طوال حياتهم(اصرف على أبنائك الوقت لا المال)
6. تأمل أحداث يومك ، استق العبرة منها ،و دوّنما يستحق التدوين
(كما قال ستيفن كوفي "إن الحياة الجديرة بأن نحياها ، جديرة بأن نكتبها")
(كما قال ستيفن كوفي "إن الحياة الجديرة بأن نحياها ، جديرة بأن نكتبها")
7. اقرأ في المجال الذي تحب أن تطور نفسك فيه ،
فهي فرصتك لتتقدم بسرعة مذهلة(حسب الخبراء فإن نصف ساعة يوميا من وقتك لأجل تحقيق
هدفك كافية ، فكيف إذا جعلتها ساعة أو اثنتين)
8. شاهد أفلاما مميزة على جهازك المشحون، ولتتناقش في أحداثه و مغزاه مع من شاهده معك.
9. رتب مكتبك ، خزانة ملابسك ، خزانة كتبك ، أو
ما شابه من أشياء متراكمة تحتاج إلى الترتيب.
10. إذا كنت من هواة الاختراعات فسجل براءات اختراع لبدائل الأدوات الكهربائية(فرصة ممتازة).
11. ألف قصة (فرصة لتسبح بخيالك بإيجابية ، و
تمرين الجانب الأيمن من الدماغ ) !!
12. زر صديقا تحبه أو اخرج مع شلة أصدقائك
إلى مكان جميل تحبه.
13. اجعل فترة ممارسة الرياضة اليومية لديك في
فترة انقطاع التيار الكهربي و هذه فرصة ذهبية لتحفيز نفسك على الرياضة و بذلك تقلل
من نسبة احتمال اصابتك ب"الضغط و السكري و أمراض القلب و السمنة و
غيرها" .
14. اجعل وردك القرآني في هذا الوقت
15. الذكر و التسبيح ، لا تنس نصيبك منهما لتراه في الآخرة جبالا من الحسنات.
16. ألّف كتيبا/كتابا/مدونة/فيلما/مسرحية/رواية
17. فكر في مبادرة شبابية ناجحة ، و خطط لتنفيذها .
18. حلقة لتلاوة القرآن في البيت تتبعها قصة و عبرة او موعظة.
19. صمم شعارات فوتوشوب او ما شابه لتقوم بنشرها
عند وصول التيار ، و لا بد أن تحمل هدفك و رسالتك في الحياة !
20. اصنع فيلما كاملا عن غزة و معاناة الشعب مع
أزمة الكهرباء ، مناصرة لقضيتك
21. اقرأ أكثر و ارو لأهلك قصصا تاريخية تحكي
تاريخ قضيتنا الاسلامية و الفلسطينية
22. تحدث مع أهل بيتك عن تجاربك و دروس تعلمتها
في حياتك .
23. يمكنك أن تسجل بصوتك أنشودة و إذا أردت
زيادة متعتك فشارك فيها أحد أهل بيتك ، تدربوا عليها و سجلوها ، ستضحكون كثيرا ، و
يكون ذلك ذكرى رائعة بعد سنة او سنتين من تسجيلها
24. إذا كنت من هواة الاعلام ابتكر برنامجا
إذاعيا ، سجله بصوتك عبر هاتفك النقال ، و إن أمكن حرر الصوت و أضف إليه التأثيرات
، و تستطيع نشره فيما بعد على القنوات الصوتية على الانترنت او تنشره في أي موقع
تحب .
25. الأوريجامي
26. اللعب بالأوراق مع أصحابك أو إخوتك أو
أبنائك
27. بعض الأشغال اليدوية لا تكتف
بالتقليد فقد حان وقت الابتكار
28. جهز خطتك لعامك القادم
29. عد إلى أشياء تذكرك بأحداث جميلة في حياتك ،
كمذكرات أو ألبوم الصور على حاسبك الشخصي أو هاتفك النقال ، و ما عليك إلا أن
تتذكر لحظاتك الجميلة و تبتسم .
30. التأمل، في خلق الله و نعمه، و
آيات الكون ، فانت الآن متحرر من التكنولوجيا التي حبستنا عن ذلك
31. اصطحب امك إلى العشاء في مطعم مميز ...
32. هاتف صديقا
33. أرسل رسائل قصيرة لأصدقاء لم ترهم منذ فترة
،
34. إن لم تكوني/تكن ربة البيت ، فبادر/ي بإعداد
وجبة مميزة لأهلك من الألف للياء
35. العب ألعاب هادفة مثل تلك التي تنشط الذاكرة
او تدرب عقلك على التركيز
36. لعبة الشطرنج تحرق الوقت و تعلم الذكاء
37. اتفق مع صديق لك أن تقرآ كتابة خلال فترة
معينة ، ثم تناقشا به هاتفيا أو وجها لوجه
38. غير ديكور غرفتك أو أي غرفة في بيتك
39. افرز و رتب ملفاتك على حاسبك الشخصي
40. فن حرق الورق في الشمع
41. حاسب نفسك يوميا ، و أعلن مسامحتك !
42. تخيل ظلمة القبرقبلهم و استعذ بالله منها
43. اذا لم تضع خطة لحياتك ، فإن الوقت و
التركيز سيساعدانك كثيرا لترى موقعك بعد عشر سنوات !
44. اعتني بجمالك ، فهناك الكثير من الوقت
لتستثمري شيئا منه في تغذية بشرتك و عمل بعض الأقنعة الطبيعية
45. تستطيعين أن تتعلمي فنون الطبخ ، أو العناية
بجمالك ، حملي مقاطع فيديو أو كتب أثناء توفر الكهرباء ، و استمتعي
بمتابعتها و تعلمي مهارات جديدة خلال انقطاعه.
46. أعدي تقريرا كما لو كان لقاء تلفزيونيا عن
حياتك الشخصية ، و هذا من أروع الطرق التي تعلمتها لتقيم رضاك عن أدائك و ما حققته
حتى الآن من نجاحات .
47. فكر في مشروع صغير، اعمل الموازنة ، و الخطة
الاستراتيجية و التشغيلية ، حتى و لو كانت تجربة افتراضية.
48. ابدأ مشروع مدونة أو قناة على اليوتيوب أو
صفحة هادفة على الفيس بوك ،أو حتى موقعا إلكترونيا خاصا ، ستجد وقتا لتخطط له و
تحضر ما ستنشره يوميا و ما عليك إلا النشر و التسويق في أثناء وجود الكهرباء.
49. اقرأ مقالات في مجالات مختلفة ...
50. العب مع أطفالك/ إخوتك الصغار لعبة الخيال ،
ساعدهم و سيكون ذلك ممتعا بالنسبة لك حين تسمع إبداعاتهم .
51. ثقف نفسك !
52. إذا كنت من هواة التصوير فجرب التصوير
الليلي و تدرب عليه
53. فرصة لاعطاء مساحة من التخيل الايجابي قم
بطرح بعض الاسئلة المثيرة لأطفالك راقب ردودهم وتصوراتهم سيكون لذلك اثر في
مستقبلهم.
54. ان كنت لاتجيد الطباعة بسرعة ممكنة مارس ذلك
عند انقطاع الكهرباء
55. تمثيل مسرحية او مواقف طريفة مع افراد
عائلتك
56. آلة موسيقية تضيف جوا رائعا
(تعلم)
57. ادرس وساعد غيرك
58. صالون ثقافي في بيتك
59. اعد ترتيب هاتفك أو حاسوبك الشخصي
60. تعلم اليوغا
61. لعبة حروف متقاطعة
62. تأليف قصة أو رواية
63. منافسة أحد إخوتك أو أصدقائك في
حفظ حزب من القرآن
ملاحظة/الأفكار و هذه التدوينة تمت خلال انقطاع التيار الكهربائي.
أترك تعليقًا