مع اسم الله "القــــدوس"
الملائكة عباد مكرمون، وهم دائبون في عبادة الله عز وجل ،
فمن الملائكة دعونا اليوم نتأمل حلاوة العبادة !
تأملوا معي ...
لما قال الله للملائكة "إني جاعل في الأرض خليفة" قالت الملائكة
" أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"
من المنطقي أن تذكر الملائكة أسمى درجات العبادة لله
ليكون مبررا مقبولا أمام استفهامهم عن المخلوق الجديد و هو "الإنسان"
ربما يقول قائل لمَ لم تقل الملائكة و نحن "نصلي لك" /"و نحن نطيعك" / "و نحن لا نعصيك" !!
لكن الرد القاطع سيكون :
إن الحمد لله هو أكثر أنواع الذكر تكرارا في القرآن
فهل تعرف معنى التقديس ؟؟
إن القداسة بأبسط معانيها هي الطهارة ، و بأعمقها هي التوحيد !
فإن الله طهورٌ لا يقبل إلا
قلبا طاهرآ
قلبا سليمآ
قلبا إلى الله خاضعآ
قلبآ أبيض لا يحمل ضغنا ولا حقدآ
لا يتذمر ولا يقنط و لا يكل سؤاله ويدمن حبه و رضآه ...
فقلبٌ طهورٌ لا يكون إلا نقيا مطيعا عابدا موحدآ مصلّيا لله عز وجل
فإن الطّهورَ لا يقبلُ إلا طهورآ
و القدّوس لا يقبلُ إلا قُدُسآ
أترى إلى أي نسبة تقاس طهارة قلوبِنا ؟؟
100% ... ؟؟؟
70% .... ؟؟؟
50% .... ؟؟؟
أم 0% ؟؟
إن شهر رمضان فرصة ذهبية لتصفية القلوب و تطهيرها من كل أذى ،
لنتمثل باسم الله القدّوس ...
و لنناديه سبوح قدّوس رب الملائكة و الروح
صدقآ "القدّوس" اسمٌ جميل يطرب لسماعه القلب قبل الأذن !
-------------------------- -------------------------- ---
و عجلتُ إليكَ ربّ لترضى
أترك تعليقًا