اسم الله "القيوم"
تخيل معي لو أن أحد قرع باب بيتك ،
و كنت مشغول بالتحكم بعملية هضمك للطعام الذي تناولته منذ قليل ،
و علَى مضد ...
دنَوتَ من الباب و فتحته ،
وجدتَ صديقآ لكَ أو قريبا ،
أظنك ستقول:
عذرا أخي أنا مشغول بهضم الطعام ، و تنظيم ضربات القلب ، و التحكم بإفرازات الغدد ووو ،
هل بإمكانك الحضور في وقتٍ آخر ؟؟؟
ذلك السيناريو كان سيحدث لو أنه لم يكن لكَ ربّ قيّوم ...
ذلك السيناريو كان سيحدث لو أن ربّا يقوم على تنظيم كل صغيرة و كبيرة
في حياتك أنت لا تدركها !
فتلك العين التي لم تضاهيها حتى اليوم أي عدسة من عدسات الكاميرات
و ذلك الكبد صاحب الخمسة آلاف وظيفة
و تلك المصفاة العجيبة التي تدعى "الكلية"
كلٌّ منها ستكون كتلة مادة عديمة الفائدة لو انقطع المدد عنها للحظة!!
أترانا نحن من نمدّها !!!
القائم بذاته ، فلا يحتاج مددا ولا سندآ من أحد ،
القائم المدبر لجميع شئون خلقه
فهل يمكنُ لمن يموت أن يكون قيّومآ ؟
و هل يمكن لمن تأخذه من النوم سنة أن يكون قيومآ ؟
و هذا يفسر ارتباط اسم الله "الحي" باسمه "القيوم"
في المواضع الثلاث التي ورد فيها ذكر اسم الله القيوم بها في القرآن الكريم ...
-------------------------------------------------------
و عجلتُ إليكَ ربّ لترضى
أترك تعليقًا